مدير مركز التميز لأبحاث المناخ يحاضر عن "المناخ وتغيراته في المملكة"

 
 
 ألقى مدير مركز التمير لأبحاث التغير المناخي ورئيس قسم الأرصاد بالجامعة، سعادة الأستاذ الدكتور، منصور بن عطيه المزروعي، محاضرة يوم الأربعاء 29 رجب 1438 الموافق 26 أبريل 2017 بعنوان "المناخ وتغيراته على المملكة العربية السعودية"، وذلك ضمن فعاليات الملتقى الثاني للأمن والسلامة المدرسية لمديري ومديرات المدارس بمحافظة جدة والذي أقامته الإدارة العامة للتعليم بمحافظة جدة برعاية من معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، بمركز الملك فيصل للمؤتمرات خلال الفترة من 28-29 رجب 1438هـ.

و استهل الدكتور المزروعي محاضرته بعرض المفاهيم الأساسية المرتبطة بعلوم الطقس والمناخ والتغير المناخي ،ثم تطرق إلى أهمية علوم المناخ و تأثيرات التغير المناخي على المملكة العربية السعودية خلال العقود الماضية مبيناً الآثار الخطيرة الناجمة عن الحوادث المرتبطة بالتغير المناخي مثل السيول التي تسببت فيها الأمطار الغزيرة على مدينة جدة في عامي 2009 و 2011 وكذلك الموجات الحارة وموجات البرد التي أثرت على عدة مناطق من المملكة في الآونة الأخيرة، كما استعرض مفهوم النماذج المناخية والسيناريوهات المناخية المستخدمة المبنية على نظام متكامل من الحسابات الرياضية والفيزيائية والتي يساهم المركز في تطويرها، حيث قام المركز مؤخراً بتطوير نموذج مناخي عالمي تم اعتماده دولياً باسم "SAUDI-KAU".

وأوضح الدكتور المزروعي بأن نتائج السيناريوهات المناخية المستقبلية ذات تأثير بالغ على النواحي الاجتماعية والاقتصادية للبلاد وأن الدول المتقدمة تعتمد استخدام نتائج السيناريوهات المناخية المختلفة في التخطيط للسياسات الاقتصادية المتوسطة وطويلة الأمد، مستشهداً في هذا الصدد بشيء من التفصيل لنتائج البحوث العلمية بالمركز التي تناولت السيناريوهات المناخية المستقبلية وبشكل خاص التطرفات المناخية المتوقع حدوثها في المستقبل على المملكة العربية السعودية، ومنها أن موجات الحر ستزداد بشكل ملحوظ مستقبلاً، ودرجات الحرارة العظمى قد تتجاوز 60 درجة مئوية بمدينة الدمام وبضعة مناطق أخرى بالمملكة خلال فصول الصيف بنهاية القرن الحادي والعشرين. 

وتطرق "المزروعي" لقضية مقدار الخطأ في تقديرات المناخ المستقبلي والضرورة الملحة للتحقق من هذه النتائج وذلك باستخدام المزيد من مخرجات النماذج المناخية وعمل سيناريوهات مستقبلية مختلفة تحت ظروف متباينة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، كما تشير هذه السيناريوهات المناخية بأن نسبة الأمطار قد تزيد بأكثر من 20 % مستقبلاً وإن كانت هذه الزيادة غير منتظمة على جميع مناطق المملكة العربية السعودية.

وأكد خلال مشاركته في الملتقى، بأن مركز التميز لأبحاث التغير المناخي لديه إمكانات بحثية وتقنية وينتج أبحاث متميزة جرى نشرها في مجلات علمية عالمية ذات معامل تأثير عالي في علوم الطقس والمناخ، ويقوم المركز بشكل أساسي وفعال في دراسة التغيرات المستقبلية المحتملة في مناخ المملكة العربية السعودية، من خلال كوادر علمية مؤهلة وأجهزة حاسوبية فائقة الأداء ومنها جهاز السوبر كمبيوتر "عزيز" الذي تقتنيه جامعة الملك عبدالعزيز، وأن هذه الإمكانيات العلمية والبحثية تساهم في تقديم حلول لصانعي القرار سواء في مجال الطقس أو المناخ،  واختتم  سعادة الأستاذ الدكتور المزروعي في نهاية محاضرته بالشكر الجزيل لما توفره حكومة المملكة من دعم متواصل للبحث العلمي من خلال وزارة التعليم وجامعة الملك عبدالعزيز، مشيرا إلى أن جامعة "المؤسس" في صدارة الجامعات السعودية التي تقوم بتحقيق التواصل العلمي والفكري بين المؤسسات العلمية وتقديم الخدمات التعليمية والبحثية والاستشارات العلمية للمواطنين وصانعي القرار على حد سواء، ورغبة منها بالمساهمة في نشر الثقافة العلمية وتحسين مستوى الوعي المجتمعي بالقضايا العلمية الهامة .


 
 
 

********
 


آخر تحديث
4/26/2017 12:47:12 PM
 

أضف تعليقك
الاسـم :
 
البريد الالكتروني :
 
رقم الجوال :
عنوان التعليق :
 
التـعـلـيـق :
 
أدخل الأحرف
الموجودة في الصورة :